ساعات وتنطلق مباريات دور الثمانية في كأس مصر مابين
الرجاء والتمني ومابين البحث عن بطولة والبحث عن الوجود والرغبة في الانجاز
والحلم بالاستقرار.
الاسماعيلي من وجهة نظري هو صاحب الكلمة العليا علي
الأرض ولن يفرض مع التوأم حسن بسهولة في بطولة علي الورق محسومة وعلي
الواقع بعيدة ولاتقترب الابالعرق والجد والعطاء والاخلاص .
الاسماعيلي يلتقي المقاولون العرب وهو يحتاج الي نسيان
كلمتين .. الأولي الحظ .. والثانية الكعب العالي .. وكلاهما ساد كالنار في
الهشيم بمجرد صعود المقاولون علي حساب طلائع الجيش ،وكأننا نسبق للخسارة
أو نقدم للخروج من البطولة ... ونفس الكلام كان سيقال لو التقي الدراويش مع
بتروجيت .
والمطلوب الآن أن تلتقي رغات حسام حسن وحماسه مع
أمنيات ورجاء اللاعبين وطموحهم .لأن كلا الطرفين (وقتما كان بالزمالك)
أضاعا عليهما أسهل بطولة دوري في التاريخ خلال الموسم الماضي، وقدماها هدية
علي طبق من ذهب الي الأهلي .
ولأن الأهلي حصل علي بطولة ليست من صناعته راح في
غيبوبة الثقة المفرظه والغرور المانولي البرتغالي القاتل . ورد الجميل وترك
البطولة لمن أهداه درع الدوري .
ان الأسباب الجالبة للكأس متوفرة عند الاسماعيلي وتجعله في التصنيف الأول والأقوي رغم صعوبة المشوار.
وإن لم يستطع حسام وجهازه ولاعبي القلعة الصفراء
استغلال خروج الأهلي وحسن التعامل مع المنافسين والتركيز العالي في البطولة
سيندمون كثيرا يوم لا ينفع الندم لأن كأس مصر تحول الآن أمام أعينهم الي
كأس رد الاعتبار فهل يفهمون هذا الكلام ويقاتلون من أجل بلد جميل وجمهور
عظيم وبطولة ليست صعب المنال!!
في المقابل يأتي الزمالك المصنف بقوة لحصد اللقب
الملكي الأول مع المعلم حسن شحاته , ولديه نفس الدوافع والرغبات الموجودة
لدي الاسماعيلي .لأنها ستكون البطولة الأولي التي ستدخل دولاب المعلم عبر
ناديه الكبير من الباب الكبير الي زمن جديد وعهد مجيد لبطولات زملكاةية
غائبة منذ سنين .
والزمالك مع حسن شحاته نادرا ما يفوت الفرصة خصوصا وأن
عناصره هذه المرة لديها من الجاهزية البدنية ما يجعلها الأفضل وهذا ما
كانت تحتاجه طوال السنوات السبع الماضية .
كان الزمالك يحتاج الي حسن البدايات علي عكس
الاسماعيلي الذي كان يحتاج حسن الختام وعدم ضياع أسهل النقاط, وفوق هذا
وذاك ستكون البداية المرعبة والجيدة أمام انبي تأشيرة عبور قوية لتحقيق
المستحيل مع جهاز فني تعود علي تحقيق كل ماهو صعب وكل ماهو مستحيل .. وأعان
الله أور سلامه في لقاءه أمام الزمالك الذي يحتاج الي مفهوم الكرة
الانتحارية أكثر منه الي الفنيات والمواهب .
أما النصر الذي اصطدم بحرس الحدود فقد قلب الموزايين ,
وحمل راية العب باسم أندية الممتاز ب وسط الكبار وأصبح الآن الممثل الوحيد
للغلابة والشعبيين , وهو فريق يستحق التقدير والاحترام .لأنه يسير في طرق
الأشواك الملغم بالمطبات الصعبة .
فاز علي الشمس خارج ملعبه، وعلي المقاصة بالفيوم في
واحدة من أحلي المباريات وهي الهزيمة الوحيدة لطارق يحي علي أرضه حتي الآن
.وأخيرا علي الاتحاد السكندري في عقر داره بالاسكندرية , ويلاقي الحرس في
موقعة تصادمية أيضا في الاسكندرية , ويتاج النصر الي تأكيد الأحقية وهو
يحارب من أجل رئيسه عمرو عبد الحق الذي اصتطدم باجهة الادارية الباحثة بقوة
في قتل استقرار نادي النصراوية، وتعاند بلا رحمة للقضاء علي صوت الجمعية
العمومية.
ولكن الصوت المنخفض عاد ليحلق مع سيد عيد ولاعبيه ليجعل الجميع في مأزق ويضع حسن صقر في اخبار صعب أمام نادي صلب لاينكسر بسهولة .
في حين يبدو الحرس علي ما كان عليه في نهاية العام
الماضي قوي ولكن بلا أنياب ورهانه الوحيد خبرات السنين وبطولاته التي تحققت
جميعها بفضل الله وكأسمصر !
وفي الأخير تأتي مباراة انبي الذي حير جوزيه والأهلي
واتحاد الشرطه الذي اقتنص فوزا صعبا من بتروجيت طه بصري , وهذه المباراة
ستكون بلا عنوان لأن كلاهما سيسطر لها مانشيتا عرضا من خلال مجريات
المباراة
انها قراءة كلامية في دور الثمتنية للكأس المصرية .
بعت فيها تماما عن الرؤى الفنية وتعدت عدم الكتابة في الجوانب الخططيةلأنني
واثق أن الدوافع تأتي أولا وهي ضربة البداية لعمل المدربين وعطاء اللاعبين
.
فهل يفعلها الدراويش ويأتون الينا بكأس ثمين ... أم أن
الزمالك سيكون البطل علي حساب الآخرين ...أم انك أيها الكأس تخفى علينا
احتمالاتك الخاصة ومفاجآتك التي لاتعلن عنها الا في وقتك انت.
وعقب نهاية كل مباراة سنتابع وننتظر ... وسأعود الكتابة لكم في دور الأربعة ولكن بشكل مختلف ..والله الموفق
