لاعب موهوب وهداف من طراز
كروي متميز يلقبونه في سوريا بالمرعب مرة وبالقناص مرة أخرى،بدأ ممارسة كرة
القدم في نادي المجد الدمشقي السوري ثم احترف في الكويت ولعب للنادي
العربي عام 2005 ،وعاد في العام التالي لناديه المجد ليشارك معه في 3 مواسم
متتالية حتى عام 2009 وخلاله وقع عقدا " احترافيا" لنادي الوحدة السعودي.
وفي
عام 2010 عاد للمجد ثم وقع لنادي الشرطة الدمشقي وخلال هذه السنوات كان
لاعبا " مؤثرا" في المنتخب السوري الأول...إنه اللاعب الدولي السوري رجا
رافع الذي حل ضيفا على موقع " كووورة " فكان معه الحوار التالي:
بداية ..أين أنت الآن بعد هذا التوقف الإجباري للدوري السوري ؟
أنا
الآن ما زلت في صفوف نادي الشرطة المركزي لأن عقدي معه مستمر لموسم أخر ،
ونستعد حاليا" للقاء نادي الجيش ذهابا وإيابا لتحديد بطل دوري التصنيف
لتمثيل سورية في كأس الاتحاد الآسيوي.
ولمن تتوقع الفوز في هاتين المباراتين؟
أتوقع
بأن نفوز لأن فرصتنا هي الأقوى وخاصة إذا سارت الأمور كما يجب ولم يتدخل
الحظ عائقا بوجهنا ،وهذا الأمر لا يقلل من قوة فريق الجيش المتمكن وصاحب
الخبرة القوية لكننا الأفضل.
وما هي مشاريعك الاحترافية المستقبلية القادمة ؟
بصراحة أطمح في الحصول على عقد احتراف خارجي لأحد الأندية في لبنان أو العراق أو الخليج وذلك بعد التراضي مع إدارة نادي الشرطة.
نفهم من كلامك أنك غير مرتاح مع نادي الشرطة ؟
لا
بالعكس .. فأن مرتاح جدا لأننا نشعر كأننا بأسرة واحدة ولكنني أسعى لتحقيق
الأفضل وتحسين دخلي المعيشي مثلي مثل أي لاعب سوري محترف.
لماذا برأيك هذه الهجرة الأخيرة المتواصلة للاعبين السوريين لخارج سوريا؟
بصراحة
توقف الدوري هذا الموسم أضر كثيرا باللعبة وبمستوى لاعبينا ،فاللاعب
المحترف يجب أن يكون مستقرا ومتمتعا بلياقة بدنية عالية و عليه أن يلعب كل
موسم أكثر من 45 مباراة بالدوري المحلي ومع المنتخب.
على ذكر الاحتراف كيف وجدت الاحتراف السوري في السنوات الخمسة الماضية؟
بصراحة
أدخلنا الاحتراف وقلنا للأندية دبروا أنفسكم.. أين ميزانية الأندية
السنوية وأين مصادر التمويل التي يجب على الدولة توفيرها مع الاستثمارات
لكننا وبكل أسف فهمنا هذا الاحتراف من الجانب المادي فقط وتركنا بقية
الجوانب من تطبيق نظام صارم للاعبين واعتماد مبدأ الثواب والعقاب وتطبيق
احتراف للمدربين والإداريين وتوعية اللاعبين على العملية الاحترافية من
خلال ندوات نظرية مستمرة.
ماذا تقول عن الأحداث العاصفة التي ألمت الكرة السورية مؤخرا؟
سببها
الأخطاء الإدارية التي تتكرر بكل أسف للمرة الثانية .. إذ ليس من المعقول
أن نكون جاهلين لهذا الحد عندما نشرك لاعب لم نحصل على تنازل له من اتحاده
ولم نحصل على موافقة الفيفا بخصوصه .. لقد كان منتخبنا قويا يمتلك الروح
المعنوية العالية والفنيات ما يجعله منافسا قويا لتحقيق شيء طال انتظاره
للكرة السورية وهو التأهل للمونديال ، لكن قرار الفيفا القانوني أدمى
قلوبنا وجعلنا نضرب كفا بكف غير مصدقين ما حدث لمنتخبنا.
هل تعتقد أنه كانت هناك مؤامرة لإبعاد المنتخب عن دوري المجموعات الآسيوية المؤهلة للمونديال ؟
ربما تكون هناك مؤامرة
داخلية أو خارجية لإيقاف مسيرة منتخبنا لكن الأخطاء الإدارية كانت الجسر
المساعد لتحقيق هذه المؤامرة وهذا الإقصاء الحزين .. وهنا يطرح نفسه السؤال
التالي كيف قبل الفيفا اعتراض طاجيكستان بعد أكثر من أسبوع وقانون لجنة
مسابقاته.
وهل كانت استقالة اتحاد كرة القدم برأيك كافية لتضميد جراح عشاق الكرة السورية؟
نعم
كانت في محلها وداوت الجراح نوعا ما حتى فاروق سرية رئيس الاتحاد كان
مقتنعا بهذه الاستقالة وهو قالها صراحة بإنه شخصيا لم يخطئ لكن الخطأ الذي
ارتكبه أشخاص تم تعيينهم من قبله ومن قبل اتحاده دفعه واتحاده للاستقالة ..
نعم لقد حدث تقصير بهذا الأمر وهذا ما أساء لنا كقيادة لعبة وسبب الضرر
للاعبي المنتخب.
بعد العرض الجيد للمنتخب الأولمبي والفوز على البحرين ماذا تتوقع له بهذه المجموعة ؟
المنتخب
يملك إمكانيات طيبة ومواهب رائعة تجعله منافسا قويا للمنتخب الياباني
للوصول لمسابقة الكرة الأولمبية لندن 2012 ،والقيادة الرياضية في سورية
تعلق آمالا كبيرة عليه في تحقيق نتائج متميزة تؤهله للنهائيات الأولمبية
،وفي رأيي أن هذه الآمال مشروعة لكن هذه الخسارة لا تجعل المنتخب البحريني
خارج الحسابات لأن تصفيات المجموعة لا زالت في بدايتها وخسارة مباراة لا
تعني نهاية العالم لأنه بإمكانهم العودة وكرة القدم تعطي لمن يعطيها ويقاتل
من أجلها.
- ماذا ينقص الكرة السورية الرجالية حتى تصل للعالمية؟
ينقصها
الكثير ..أين التمويل الجيد والملاعب التدريبية و الملاعب الرسمية المخصصة
لكل ناد ... ثم أين الميزانيات السنوية التي يجب أن تخصص للأندية لتعيلها
على النهوض بواقع اللعبة ...وأين نحن من تفعيل الاحتراف وخاصة الاحتراف
الإداري.
- ما هي الحادثة التي تركت أثرا حزينا في نفسك بالملاعب؟
إصابتي البالغة مع المنتخب والتي أبعدتني عن المشاركة معه في نهائيات أمم آسيا بقطر.
-هل من كلمة أخيرة تود قولها...؟
كل الشكر للموقع الرياضي العربي الأول كووورة الذي أتاح لي فرصة إجراء هذا اللقاء الممتع.
بقي
أن نذكر أن رجا رافع من مواليد دمشق 1983 يلعب بمركز مهاجم وهو هداف من
الطراز الرفيع وسجله الدولي يقول أنه لعب 70 مباراة دولية بينما لعب للمجد
120 مباراة محلية و10 مباريات بدوري أبطال العرب أما أجمل مباراة لعبها مع
المجد ضد الاتحاد الليبي بدوري أبطال العرب 2007 ومع المنتخب السوري فكانت
ضد طاجيكستان وفيها فازت سوريا على الطاجيك في ملعبهم 4/0 وسجل رجا هدفين.
